
بدايةً، سيد أحمد، حدثنا عن فكرة هذه التظاهرة الثقافية، وكيف جاءتكم فكرة تخصيص مداخيلها لجمعية مرضى السرطان؟
أحمد الساحلي: شكرًا لك، محمد علي، على هذه الفرصة. الفكرة نشأت من رغبتنا في تقديم عمل ثقافي يحمل بُعدًا إنسانيًا، خاصةً ونحن نؤمن بأن الفن قادر على إحداث فرق حقيقي في المجتمع. فيلم صاحبك راجل هو فيلم كوميدي وهو حديث الساعة في الساحة الثقافية، فقررنا أن نجعل عرضه مناسبةً لدعم إحدى القضايا النبيلة، فوقع الاختيار على مرضى السرطان، نظرًا لما يعانيه هؤلاء من صعوبات نفسية ومادية في رحلة العلاج.
كيف تم التنسيق مع جمعية مرضى السرطان؟ وهل كانت هناك تحديات في هذا السياق؟
أحمد الساحلي: نعم، تواصلنا مع الجمعية منذ المراحل الأولى للمبادرة، وأبدوا ترحيبًا كبيرًا بالفكرة. كما أننا وجدنا دعمًا كبيرًا من عدة جهات رسمية ومدنية، وهنا لا بد أن أتوجه بالشكر الخاص للسيد معتمد الحامة، عبد العزيز الرويسي، الذي لم يتردد لحظة واحدة في تبني الفكرة، وانطلق مباشرة في العمل حالما طرحناها عليه، حيث بادر بعقد اجتماعات مع كل الجهات المختصة لضمان نجاح التظاهرة.
ماذا عن التفاعل الجماهيري؟ هل وجدتم دعمًا وتشجيعًا للفكرة؟
أحمد الساحلي: بصراحة، التفاعل فاق توقعاتنا. منذ الإعلان عن التظاهرة، لاحظنا اهتمامًا كبيرًا من الجمهور، سواء من محبي السينما أو من الذين يريدون المساهمة في العمل الخيري. هذا يعكس وعي المجتمع بأهمية التضامن ودعم المرضى. كما أن عدّة فنانين وشخصيات ثقافية أبدوا رغبتهم في حضور العرض والمساهمة في إنجاحه، مما زاد من زخم المبادرة وأضفى عليها طابعًا مميزًا.
هل هناك نية لتكرار مثل هذه المبادرات مستقبلًا؟
أحمد الساحلي: بالتأكيد! هذا الحدث مجرد بداية، ونتطلع إلى تنظيم المزيد من التظاهرات التي تمزج بين الثقافة والعمل الإنساني. نسعى لجعل الفن وسيلةً لخدمة المجتمع وليس مجرد أداة ترفيه. ما لمسناه من دعم وتحفيز يجعلنا متحمسين أكثر للاستمرار في هذا المسار.
كلمة أخيرة تود توجيهها للجمهور؟
أحمد الساحلي: أدعو الجميع للحضور ودعم هذه المبادرة، فمجرد اقتناء تذكرة والمشاركة في العرض هو مساهمة في مساعدة المرضى وإدخال الأمل إلى قلوبهم. كما أود أن أكرر شكري لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، خاصةً السيد معتمد الحامة، عبد العزيز الرويسي، الذي كان له دور كبير في التنسيق والدفع نحو تنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع. وأتمنى أن يستمر هذا الحس التضامني في كل المجالات، فبالتكافل والتعاون نستطيع تحقيق الكثير.
شكرًا لك، سيد أحمد، ونتمنى لكم كل التوفيق في هذه التظاهرة.